• الصويغ والزهير امام سيدات اعمال الشرقية

    16/03/2010

     الصويغ والزهير امام سيدات اعمال الشرقية :
    الفرصة سانحة لمزيد من الانجازات النسوية في المجال الاقتصادي
    الزاهد: غرفة الشرقية تتطلع لمشاركة جادة لسيدات الاعمال
     

    شهد اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز سيدات الاعمال بغرفة الشرقية مساء أمس الاول الاثنين 15 مارس 2009 بين عضوتي مجلس الادارة هناء الزهير، وسميرة الصويغ، وعدد كبير من المشتركات وسيدات الأعمال في الغرفة، التأكيد على دور المرأة في النشاط الاقتصادية، وان الفرصة في الوقت الحاضر اكثر من مشجعة لتحقيق المزيد من المشاركة .
    وفي كلمة ترحيبية قدمتها مديرة مركز سيدات الاعمال بغرفةالشرقية هند الزاهد خلال اللقاء اكدت خلالها على ان خدمات غرفة الشرقية لعامة مشتركيها، وتحديدا سيدات الاعمال مرت بجملة من التطورات والنقلات النوعية، بدءا من اطلاق مركز سيدات الاعمال، مروراً بالعديد من الفعاليات والندوات والمنتديات المعنية بنشاط المرأة الإقتصادي ، وانتهاء بتأسيس مجلس شابات الاعمال، وما استتبع ذلك من لقاءات عديدة تصب جميعها في نطاق تنمية وتطوير النشاط الاقتصادي للمرأة في المنطقة الشرقية، وتوسعة مساهمتها في التنمية الشاملة للوطن ..
    واضافت الزاهد بأن كل هذه الانشطة تكللت بقرار معالي وزير الصناعة والتجارة الاستاذ عبدالله زينل القاضي بمنح اثنتين من رائدات العمل الاقتصادي وهما ( سمير الصويغ، وهناء الزهير)، الثقة لتمثيل السيدات داخل مجلس ادارة الغرفة.. هذه الثقة جاءت نتيجة للنمو والتطور الذي شهده النشاط الاقتصادي للمرأة في المملكة، وتحديدا في المنطقة الشرقية،
    وقالت الزاهد:"إننا اليوم إذ نعقد هذا اللقاء المفتوح بين سيدات الاعمال في المنطقة الشرقية نسعى جادين ــ وحسب توجيهات مجلس ادارة الغرفة، وامانتها العامة ــ لتلمس حاجات سيدات الاعمال، ونسعى جميعا لتذليل كل العقبات التي تواجه المشروعات الاقتصادية النسائية، انطلاقا من مبدأ التعاون، والعمل بروح الفريق الواحد بيننا جميعا، كما أننا نتطلع لمشاركة جادة من قبل سيدات الاعمال في وضع الخطط الاستراتيجية التي تضعها الغرفة لتطوير الحراك الاقتصادي للقطاع الخاص في المنطقة.. ونأمل ان يكون هذا اللقاء وهو اولى فعاليات مركز سيدات الاعمال بعد تشكيل مجلس ادارة الغرفة بداية للعديد من اللقاءات، والبرامج والفعاليات التي نتطلع لأن تكون بمستوى الطموح الفعلي للوطن ولقادة الوطن وللقائمين على غرفة الشرقية.
    وقد تم خلال اللقاء عرض مفصل لإنجازات مركز سيدات الاعمال بالغرفة، قدمته مدير المركز هند الزاهد.
     وتحدثت عضو مجلس ادارة الغرفة هناء الزهير عن مصطلح التميكن الاقتصادي للمرأة السعودية، والذي عرفته بأنه تعزيز القدرات والارتقاء بواقع المرأة لمعرفة حقوقها وواجباتها، وتوفير الوسائل المادية والثقافية والمعنوية والتعليمية لتتمكن المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار.
    و التمكين ـ حسب الزهير ـ يعني قدرة المرأة على اتخاذ القرار وإمكانية التأثير على النتائج المهمة الخاصة بها وبعائلتها بالإضافة إلى التحكم في حياتها ومواردها. وهو القدرة على " التأثير على حياتها " والقدرة على " اتخاذ قرارات استراتيجية ".. مؤكدة على أن مشاركة المرأة في التنمية وتمكينها يعد أحدالمؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها.. فضلا عن ان زيادة مساهمة المرأة في الاقتصاد سيؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي فإنه يساهم بالتالي في زيادة فرص العمل المتاحة في المجتمع،
     وتورد الزهير أدوات التمكين الاقتصادي، وهي أولاً: بناء الوعي لدى المرأة . وثانياً: التأهيل والتدريب وبناء القدرات، وثالثا: بناء القاعدة المعرفية.
    وعن التحديات تحدثت الزهير عن الموروث الثقافي :حيث تحدد ثقافة المجتمع أدواراً ومسؤوليات وفرصاً وحقوقا للمرأة تختلف عنها للرجل. فكثير من القيم الثقافية الموجودة تربط المرأة بدورها في المنزل كزوجة وأم فقط لا غير ، بالاضافة الى مقاومة المرأة ذاتها للتغيير واستسلامها للموروث الثقافي السابق وعدم ثقتها في قدراتها وإمكاناتها .. ثم يأتي دور وسائل الإعلام: التي رسخت في الكثير من المواد الإعلامية المختلفة صورة نمطية سلبية في أذهان الكثيرين.
    وخلصت الزهير الى القول بأنالمرأة أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارتها وقدرتها على الاضطلاع بذلك الدور الحيوي ومشاركة الرجل في تنمية المجتمع.
    اما عضو مجلس ادارة الغرفة سمير ة الصويغ فاكدت أن الدافع لعقد هذا اللقاء هو أن المرأة تخوض مجال الاعمال، وإن الفرصة الآن مواتية وسانحة في ظل دعم الدولة لتمكين السيدات للعمل في جميع المجالات، بالتالي فنحن امام فرصة هامة من الضروري الاستفادة منها لاثبات وجودنا،
    واشارت الى ان وجود المرأة في مجالس الغرف السعودية، وفي المناصب الحكومية، تؤكد بما لا يقبل الشك ان الدولة تريد منا جميعا ان يكون لنا دور في بناء الوطن، مما يحدو بنا للانطلاق في هذا المجال الرحب.
    واعربت الصويغ عن أملها في ان تكون ـ هي وزميلتها هناء الزهير ـ حلقة وصل بين سيدات الاعمال في المنطقة الشرقية مع مجلس ادارة الغرفة، والمساهمة في نقل همومهن ومشاكلهن وطروحاتهن للمجلس، والذي بدوره سوف يتخذ قراراته بحسب الصلاحيات المتاحة له، وضمن النطاق الذي يتحرك من خلاله، كجهة استشارية فاعلة في الحياة الاقتصادية.
    واكدت على ضرورة الاصرار على لدى كل واحدة من سيدات الاعمال، فالعمل المتعلق بالتجارة والصناعة يحتاج الى جهد وعزم واصرار، خاصة وان القوانين لا تمنع احدا، فهي وضعت للجنسين ولكن الذي يحد من نشاطنا هو الموروث التقليدي القديم الذي حرم السيدات من حقهن في العمل التجاري، وهناك فرص متاحة للسيدات في الكثير من المجالات منها المجال العقاري.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية